التفاصيل

بغداد ترتّب مع واشنطن إنسحاب قوات التحالف لتفادي هجمات متوقّعة

بغداد – ندى شوكت

ترتب بغداد على جولة مفاوضات جديدة في واشنط ،للاتفاق على جدولة انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق بعد تصعيد استهداف القواعد الامريكية الذي دفع الى شن غارات استهدفت وشخصيات بارزة في الحشد الشعبي ،اثارت الشارع العراقي ودعوة الحكومة الى انهاء وجود هذه القوات في العراق.

واكد وزير الخارجية فؤاد حسين في تصريح امس إن (العراق ،هو من يحدد الحاجة لبقاء القوات الأمريكية من عدمه)، واضاف ان (قوات التحالف الدولي موجودة بدعوة من الحكومة العراقية)، مؤكدا (لا نريد خلق حالة فوضوية في العلاقات مع واشنطن)، مشيرا الى انه (يجب تهيئة الداخل قبل بدء المفاوضات لانسحاب القوات الأمريكية من العراق وعلى ضوء نتائج المفاوضات ،وسيتم اتخاذ القرار اللازم، سواء بالانسحاب أو جدولة الانسحاب)، واوضح حسين ان (في السابق كانت هناك مفاوضات مع وفد عسكري أمني في واشنطن، والمسيرة التفاوضية مع واشنطن توقفت لكن الحوار مستمر)، وكشف عن (قرب اعلان موعد بدء المفاوضات وعلى أي مستوى وبأي شكل).

ولفت حسين ان (الحكومة العراقية ملتزمة بالتهدئة)، وتابع ان (الأحداث الأخيرة غير مقبولة، حيث كانت هناك هجمات وهجمات مضادة)، ومضى الى القول ان (الهجمات التي تستهدف القواعد العسكرية يجب أن تعالج من الطرفين)، وكشف عن ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،يعمل باستمرار للتواصل مع جميع الأطراف للوصول إلى التهدئة)، واستطرد بالقول ان (الأوضاع تغيرت في المنطقة بعد الحرب على غزة، وهناك تشابك في الأمور الوطنية والإقليمية)، مضيفا ان (قرار الحرب يحدده الدستور والقانون وليس هناك قرار خارج الدولة).

واكد حسين ان (قرار الحرب قرارا خطرا، ولسنا من دعاة الحرب ،حيث إن العراق بحاجة إلى الأمن والاستقرار)، مشدد على أن (خرق الوضع الأمني في العراق غير مسموح به من أي جهة سواء كانت خارجية أو داخلية)، مبينا ان (الهجوم على إقليم كردستان ،هو هجوم على الحكومة الاتحادية واستمرار هجمات الطائرات المسيرة على كردستان سيؤثر على الوضع العام في العراق ،اذ لا يمكن تجزئة الأمن في العراق وأمن كردستان مع أمن العراق)، ورأى حسين أن (جزء من المشاكل التي يعاني منها العراق سببها الصراع الأمريكي الإيراني ،وهذا الصراع سينعكس على الساحة العراقية لأنها ساحة مفتوحة). واستهدفت فصائل عراقية في وقت سابق،قاعدة هيمو العسكرية الأمريكية الواقعة إلى جهة الغرب من مطار القامشلي شمال شرقي سوريا، ردًا على استهداف الجيش الإسرائيلي ،المدنيين الفلسطينيين.

وقال مصدر إن (انفجارين سمع دويهما نتيجة إطلاق صاروخين باتجاه الحقل تبعها تحليق مروحيات أمريكية)، واضاف ان (قاعدة امريكية في حقل كونيكو للغاز في شرقي سوريا، تعرضت لهجوم عبر رشقة صاروخية، وهو الهجوم رقم 19 خلال الشهرين الماضيين، والثالث خلال ثلاثة أيام متتالية، وذلك بعد ساعات من إجراء تدريبات بالذخيرة الحية ضمن القاعدة)، واشار الى ان (انفجارات هزت قاعدة الجيش الأمريكي في الحقل ، ناتجة عن هجوم برشقة صاروخية، إضافة إلى استخدام المضادات الأرضية بالتصدي لها)، واكد المصدر أنه (فور سماع الانفجارات داخل الحقل، تم استنفار كبير للطيران الحربي الأمريكي فوق المنطقة وخرق جدار الصوت فوق القرى المحيطة بالحقل).

Facebook
Twitter